يقال: باع السِّلعة بسعر التَّكلُفة يقصدون بذلك بيعها دون نظر إلى ربح، والصواب أن يقال: تَكلِفة بكسر اللام على وزن تَفْعِلَة، وهي على غير قياس، حيث إن (فعَّل) المضعف صحيح اللام قياس مصدره التَّفْعِيل كـ(كَلَّمَ تَكْلِيمًا تَكْلِيمًا) ومنه قوله تعالى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، فإن كان معتلَّها كان مصدره على (تَفْعِلة) نحو (زكى تَزْكية)، وأما نحو: (تَكلِفة وتَحِلّة وتَبْصِرة وتَذْكِرة) فإنهم شبهوا الصحيح بالمعتل فقالوا في مصدر الصحيح أيضا : (تَفْعِلَة)، وإلى هذا أشار ابن مالك في لاميته:
………………..وفعَّلَ اجعل له التَّفْعيلَ حيث خلا
من لامٍ اعتلّ للحاويهِ تَفْعِلَةً الزم وللعارِ منه ربما بُذِلاَ

أستاذ بجامعة محمد بن عبد الله بفاس
القادم بوست