تُصَبِّرُنِي
مجيد فلوح
تُصَبِّرُنِي،
وَلَسْتُ بِجَازِعٍ،
غَيْرَ أَنِّي مِنْ قَوْسِكَ أَحْتَمِ.
تَرْمِينِي بِالبُخْلِ
يَا ابْنَ المَعَالِي،
وَقَدْ رُبِّيتُ فِي بَيْتِ حَاتِمِ.
أَنَا ابْنُ مَنْ كَانَتْ غَابَةً،
تَجُودُ عَلَى كُلُّ حَاطِبٍ،
وَتَحْنُو عَلَى الهَائِمِ.
تُعَيِّرُنِي بِالْجَفَاءِ،
وَقَدْ قَضيتُ فِي وَصْلِ
مَنْ بِوِصَالِهِ لَمْ أَسْلَمِ.
تَقُولُ: اعْفُ،
قُلْتُ: عَفَوْنَا،
غَيْرَ أَنْ الوِدَادَ
غَابَ تَحْتَ الْأَغْيُمِ.
أَخْزِنُ الْمَحَبَّةَ فِي بُذُورِهَا،
فَإِنْ تَجُدْ بِالصَّيِّبِ،
بِجَنْيِهَا تَغْنَمِ.