فرنسا: أصل الوباء -قصيدة-

يا قوم لا تتكلموا ***** وضعوا الكِمامة تَسْلموا
إن الوباء تمدد ***** وجنوده لا ترحمُ

لا زال يُجهل أصله ****** ومتى يضيق ويسأم
البعض قال مُصمَّمٌ ****** والبعض قال تَوَهُّمُ

والبعض قال رسالة ***** ذكرى لقوم نُوَّمُ
والبعض قال حقيقة ***** ما الحل يا من يَفهمُ؟

قالوا لهم: الحل سهل هين ومُعقَّمُ
لا تقلقوا إن الوبا***** يجتاح من يَتبرم

وتباعدوا وتزودوا ******فالحَجْر صار مُحتَّمُ
والحل أن تتآزروا ***** فلتدعموا وتَفَهَّموا

فخزينة الوالي خلت ***** ما عاد فيها دِرهمُ
إنا سنأخذ منكموا ***** وعليكموا سنُقُسِّمُ

(يا ليتها كانت كما ***** يرجو الفقير المُعْدمُ
يا ليتها كانت كما ***** يرجو الكثير ويحلمُ

يا ليتها كانت.. لَما ***** كنا هنا نَتألَّمُ)
وإذا أبيتم فارجعوا *****لعنائكم وتجشموا

وتحركوا في يقظة ***** إن الوباء سيُهزمُ
إلا المساجد إنه ***** مِنْ رَوْحها يتضخَّمُ

سنديرها بتحفظ ٍ***** إن التحفظ مُلْزمُ
وإذا عَدِمْتم ماءها ***** فلتوجزوا وتيمَّموا

يا قوم لا تتندموا ***** ودعوا السياسة تغنموا
ودعوا التدين جانبا ***** إن التدين علقمُ

هذي نصيحة لائكي ***** قد زادكم فتعلَّموا
فالدين أصبح مفلسا ***** في رأيه مُتأزِّمُ

هذي فرنسا ماكَرُن ***** أصل الوبا تتكلم
صدق الذي قد أنشد ***** في شعره يترنَّمُ

إن أنت أكرمت اللئيم المجرمَ.. يتهجَّمُ
سفكتْ دماء الأبريا ***** وعلى ثراهم تجثُمُ

وبأرضنا وسماءنا ***** وبوقتنا تتحكَّمُ
وبما تشاء من الغنى***** وبلا مدى تتنعَّمُ

وتعيد ما يحلو لها ***** دَيْنا علينا يَعْظُمُ
وكأنها في ضيعة ***** والشعب عبد يخدُمُ