ربّاهُ جافِ الأرضَ عن جَنبيّا
وارأفْ بِضَعفي حينَ أُبعَثُ حَيّا
قَرُبَ المَعادُ وخِلتُني في غفلَةٍ
فلقَدْ بلَغْتُ منَ السِّنينِ عِتِيّا
أرتاعُ حينَ الآيُ يطرُقُ مسمَعي
ولِحَسرَةٍ لِلنَّفسِ بِتُّ نجِيّا
لم يألُ ذِكرُكَ يحتويني كُلّما
أدركتُ أنّكَ لن تكونَ نَسِيّا
ربّي أتيتُكَ مُذعِناً لا أنثني
عن طَرْقِ بابِكَ بُكرَةً وعَشِيّا
يا خالِقَ الأكوانِ هبني فُرصَةً
كيلا أكونَ بِشَقوتي مَنْسِيّا
حاشاكَ ربّي أن تُعاقِبَ تائِباً
رُحماكَ ربّي أن أكونَ عَصِيّا
لا غرْوَ من عَوَزٍ وقِلَّةِ حيلَةٍ
أن يقصِدَ العَبدُ الفقيرُ غَنِيّا