ماء رَواء (قصيدة)
الشاعر حسن الوفيق
جمال النجوم ارتوى بالضياءْ
وألقى لأرض بنور السماءْ
فمن ذا يقوم الليالي الطوال
فيبقى بعيدا ويلقى الجفاء[1]
***
تسير الرواسي[2] إلى ربها
مسير الهوينى[3] تجوز[4] الهواء
وفي قلبها كم أذاب الحنين
براكين تهفو[5] لأسمى لقاء؟
***
وكم من صخور هوت من علٍ
فكانت لمن قد أحبت فداء؟
وكم من سحاب همى[6] بانسيابْ[7]
ليسقي طيورا عطاشى لماء؟
***
فمن يا ترى قد يرد العذاب
إذا النفس ضاقت بهذا الغطاء؟
ومن يا ترى قد يزيح التراب
ويروي فؤادي بماء رَواء[8]؟
[1] الجفاء: الهجر، الإعراض
[2] الرواسي: الجبال
[3] تسير الهوينى: تسير بتُؤَدة ورفق
[4] جَازَ الجبال والسهول: سار فيها، قطعها، سلكها
[5] هفا القلب: خفق، اشتاق، مال إلى شيء
[6] همى: سال
[7] انساب الماء: جرى
[8] ماء رَواء: كثير، عذب، والرُواء بالضم: حسن المنظر