شكرا لكم
الشاعر حسن الوفيق
هل تنجلي الأحزان إن قامت شعوب للفدا؟
تحمي بروح أرضها تعطي دروسا للعدى
تمضي بإذن الله لا تبغي ولا تخشى الردى
حزب من الفتيان قد ردوا إلى الروح الشذا[1]
تلك المقاومة التي رسمت مثالا يُقْتدى[2]
هاجت بفضل الله لن تبقي ظلاما أسودا
يا ليت قومي ترتقي للحق نارا مصعدا
———————————
يا شعب قاوم من بغى فالأرض أرضك والشعاب[3]
في كل شبر من بقاع الأرض نصرك مستجاب
تُهْنا طويلا في سلام كاذب مثل السراب
خمسون عاما ما لنا قول ولا سؤل يجاب
حتى نزعتم ثأرنا يا فتية جازوا[4] السحاب
هذي يهود قد أتت تجثو[5] خضوعا للغضاب
من لم يقل شكرا لكم ما صان ودا أو أصاب
[1] الشذا: قوة الرائحة
[2] اقتدى خَطْوه: اقتفى خَطْوه، تَمثَّل به، أي فعل مثله
[3] الشِّعاب: جمع شِعْب، الطريق في الجبل
[4] جَاز الموضع: تعدَّاه وخلَّفَه وراءه
[5] جثا: جلس على ركبتيه