نُوْرٌ بِفَيْضِ الْحُبِّ شَعْشَعَ وَاعِدَاً
بِنَوَالِ كُلِّ فَضِيْلَةٍ وَ مُرَادِ
لِيُرَى الْأَمَانُ عَلَى الْبَسِيْطَةِ كُلِّهَا
وَ يَزُوْلُ كُلُّ تَمَايُزٍ وَ تَمَادِي
بِالْحُبِّ حُبِّ الْخَيْرِ لِلْغَيْرِ ارْتَقَى
نُوْرٌ عَمِيْمٌ لِلْحَيَارَىٰ حَادِي
ذَاكَ الْحَبِيْبُ عَلَيْهِ صَلَّىٰ رَبُّنَا
وَ أَهَابَ أَنْ صَلُّوْا لِكُلِّ عِبَادِ
نَحْوَ الْحَبِيْبِ تَوَجَّهُوْا وَ تَبَيَّنُوْا
سِيَرَاً وَ أَسْرَارَاً لِذِي الْأَمْجَادِ
لَمَّا يُمَيّزْ نَفْسَهُ شَهِدُوا لَهُ
عَاشَ الْحَيَاةَ كَأَيِّ شَخْصٍ عَادِي
حَازَ الْمَحَبَّة عَنْ عَمِيْقِ مَحَبَّةٍ
أَفْدِيْهِ عَمَّمَهَا ذَوِي الْأَكْبَادِ
فِيْ كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ -أَمَا
لَاقَوْا بِهَٰذَا النَّصِّ فَيْضَ وِدَادِ
يَهْدِيْ إِلَى الْخُلُقِ الْحَمِيْدِ مُحَبِّبَاً
يَنْهَىٰ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ الْإِفْسَادِ
لِيُتَمِّمَ الْأَخْلَاقَ جَاءَ مُحَمَّدٌ
وَ لِنَعْبُدَ الْمَوْلَىٰ بٍلَا أَنْدَادِ